حي الساسي بولفعة محاذي للوكالة المحلية للتشغيل ص.ب 7906

ولايتنـا

لمحة تاريخية

الأغواط إحدى المدن متوسطة الحجم تقع في قلب الجزائر عرفت بتزقرارين عرفت ببساتينها الضاربة في جذور التاريخ إذ أول نشأتها كانت على الهضاب الشمالية وبعضها الآخر يقع جنوبيها ويسمى الواحات الجنوبية أو بمسمى أهل المنطقة الضاية القبلية والضاية الغربية ويمتد خارج الواحتيين سهلان كان يستغلان في زراعة الحبوب .
يعود أصل تسميتها الى سلسلة الجبال المحيطة بالمدينة L’AGUADESالتي تشبه شكل المنشار وهناك يدعي أنها جمع كلمة الغوطة و التي تعني السهل المنخفض الواسع ومجتمعُ النبات والماء ذلك كونها اشتهرت بسهولها الممتدة الضاربة في جذور التاريخ من بساتين وأشجار فاكهة وكثرة ما فيها من الرياض.
وتعتبر ولاية الأغواط بوابة الصحراء أو كما يطلق عليها عاصمة السهوب وتبعد عن الجزائر العاصمة بحوالي 400كلم يحدها شمالا بلدية سيدي مخلوف، غربا كل من تاجموت والخنق، شرقا بلدية العسافية وجنوبا بلدية بن ناصر بن شهرة. تقع على خط الطول 2 درجة و 55 دقيقة شرقاً وخط العرض 33 درجة و 48 دقيقة شمالاً. أما ارتفاعها عن سطح البحر فيبلغ 750معلى السفوح الجنوبية للأطلس الصحراوي. ويخترقها وادي مزي الذي يتكون عند جبال لعمور ويجري باتجاه الشرق. تقوم المدينة فوق تلين متفرعين من جبل تيزيغرارين (و هو آخر امتداد لجبال الأطلس الصحراوي (ويقسمانها قسمين: قديم وحديث، وتقوم الأحياء الحديثة فوق التلال جنوبي وفيها مباني الحكومة ومنشآت عسكرية، أما القسم القديم فيحتل التلال شمالي وما يزال يحتفظ بطابعه وأسلوب عمارته الصحراوية. وتنتشر بساتين النخيل والأشجار المثمرة في ناحية الجنوب والشرق وعلى جانبي وادي مزي الذي يدعى وادي جدي في مجراه الأسفل بنواحي بسكرة، وقد أقيمت سدود ثلاثة على هذا الوادي لري البساتين والأراضي الزراعية التي تنتج التمور والفواكه والخضر والحبوب. وتمنح البساتين الواحة منظراً فريداً لوقوعها على الشريط الذي تلتقي فيه الصحراء في الجنوب مع جبال الأطلس الصحراوي عند الطريق الذي يربط مدينة الجزائر بوسط إفريقية، ومساحة الواحة253هكتاراً، وهذه البساتين هي سبب تسميتها بالأغواط )جمع غوط أي المطمئن من الأرض ومجتمع النبات والماء( وكل البساتين في الأغواط أملاك خاصة ومتداخلة تداخلاً كثيفاً، وتتخللها دروب ريفية متشابكة ومعظمها مروي بشبكة من القنوات الصغيرة تعرف بالسواقي. إن وقوع الأغواط على ملتقى الطرق التي تتفرع نحو الغرب إلى أولاد سيدي الشيخ، وإلى الجنوب نحو مزاب و ورجلان ورقلة وإلى الشرق نحو الزيبان بسكرة وإلى الشمال نحو وهران وقسنطينة جعل منها مركزاً تجارياً مهماً.

المنـــاخ

مناخ مدينة الأغواط قاري يتميز بالحرارة صيفا والبرودة شتاءا مع تساقط قوي للجليد خلال شهري ديسمبر ويناير وتتساقط الأمطار في هذه المنطقة بصفة غير منتظمة تبلغ نسبتها الوسطى (180 مم) سنويا مع حدوث جفاف حاد في بعض السنوات .
كما تهب على المدينة بين الفينة والأخرى بعض الزوابع الرملية تستفحل في سنوات الجفاف مما أدى إلى تكوين بعض الكثبان الرملية خارجها من الجهة الشمالية، وقد أزيلت في السنوات الأخيرة، وأقيمت مكانها منشآت عمرانية وإدارية، ولكن يبدو أنها آخذة في التشكل من جديد